نقترب بسرعة من ختام الصوم المقدس
مرت ايامه كما قطار مسرع لا يقف على محطات
والجمعة القادمة هى جمعة ختام الصوم
وبعده نبدأ رحلة الأسبوع الأخير أسبوع الألام
وقبل أن يبدأ الأسبوع الأخير
أسبوع الآلام المضنية والجلد والعرى والصلب والنزف حتى الموت وتسليم الروح والدفن ثم القيامة
قام الرب بإعلان قوى عن لاهوته وقدرته الفائقة فأقام لعازر حتى يحفر فى ضمير كل الذين عاشوا لحظات الأسبوع الأخير ان هذا المصلوب قد أقام ميتا منتنا منذ بضعة أيام وأن هذا الذى قام من الأموات قد وهب الحياة لمن أنتن بشهادة الشهود حتى أختيه
وبهذه المناسبة كتب أبونا متى المسكين نبذة صغيرة تحت عنوان (تأملات هادئة من جمعة ختام الصوم الى جمعة الصلبوت) وقد صدرت هذه النسخة لأول مرة فى ابريل 1974 فى شكل نبذه توزع فى اجتماعات الشباب
وقد أعيد طبعها مرات عديدة، وموضوع هذه النوتة جاء أخيرا فى كتاب صلوات ابونا متى المسكين
وفى هذه النبذة وبعد عظة قصيرة عن إقامة لعازر التفت أبونا متى الى الرب يسوع وخاطبه قائلا:
ربى
أنا هو لعازر الجديد
أنا الميت
رباط الخطية يلف أعضائى وأنا مسجى فى قبر شهواتى
عيناى إنطفأ عنهما نور الحياة وظلمة الباطل أطبقت على عقلى
التصق لسانى بحنكى وكفت شفتاى عن النطق بحقك
إنسد حلقى بكلمات الإثم وشهادة الزور أطبقت على صدرى
توقف قلبى عن أن ينبض بحبك وتورمت جدرانه بالحقد والعداوة
كليتاى تحجرتا برواسب الشهوة وسموم الملذات أذابت أحشائى
شُلت يمينى عن الرحمة وتصلبت رجلاى عن مسيرة السلامة
وجهى مستور عنك بمنديل قبائحى ونتن أعضائى ينضح فوق أقماط كرامتى
ربى
إن كان للموتى رجاء فى بكاء، هكذا يكون رجائى
ولكن بكاءك على لعازر هو يكفينى بل ذاك معتمدى
يا من دمعت عيناك على حبيب ميت
أنا ليس لى مرثا ولا مريم. أنا اليوم ميتك فابكينى
أتوسل اليك بحبك وحنانك
أوعز الى ملائكتك أن "حلوه ودعوه يذهب"
انتهت الصلاة
أكتبها لكم قبل اوانها لتكون معنا جميعا قبل أن ندخل أسبوع الألام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق